الإسكوا: "بطالة الشباب" أكثر أشكال عدم المساواة "ديمومة" في المنطقة العربية

الإسكوا: "بطالة الشباب" أكثر أشكال عدم المساواة "ديمومة" في المنطقة العربية

 

تعد قضية "بطالة الشباب" أحد أهم التحديات التي طال أمدها في المنطقة العربية، والتي تعد واحدة من أكثر أشكال عدم المساواة ديمومة، وفقا لتقرير حديث صدر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا ESCWA (الإسكوا).

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لـ"الإسكوا"، يُعد تعزيز مكانة الشباب واستيعابهم في سوق العمل أمرًا بالغ الأهمية للحد من عدم المساواة، حيث يمثل الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا) نحو 30% من إجمالي السكان العرب.

وشدد التقرير، الذي جاء تحت عنوان "عدم المساواة في المنطقة العربية: قنبلة موقوتة"، على أن النمو الاقتصادي وحده لن يحل هذه المشكلة، على العكس من ذلك، يمكن أن يؤدي النمو غير الشامل إلى تفاقم عدم المساواة دون تعزيز المشاركة الاقتصادية للجميع.

ورأى التقرير أن أفضل طريقة لترجمة النمو الاقتصادي إلى تقليل عدم المساواة هي عن طريق خلق فرص عمل لائق تعمل على الحد من الفقر وتضييق فجوة الدخل بين أصحاب الدخول المرتفعة والمنخفضة.

ووفقا لتقرير "الإسكوا" تعكس التحديات التي تواجه الدول العربية اليوم مشكلات استمرت عقودًا، مثل الحرب الأهلية، والعنف السياسي، والتدخل العسكري الأجنبي، وبطالة الشباب، وعدم المساواة بين الجنسين، ومحدودية تغطية الحماية الاجتماعية، وانتشار الضعف البشري بسبب الفقر والاحتياجات الأساسية غير الملباة.

ومنذ اندلاع وباء "كوفيد 19"، شهدت المنطقة العربية تباينات تتعارض بشكل حاد مع رؤية المساواة والشمول المستوحاة من أهداف التنمية المستدامة، حيث لم يتمكن العديد من الفقراء في العديد من الدول العربية من الحصول على رعاية طبية خاصة، وبالتالي ماتوا من الفيروس، بينما نجا آخرون لأنهم يستطيعون حماية أنفسهم في المنزل أو الحصول على رعاية صحية خاصة.

وأصبح حوالي 8.8 مليون شخص عاطلين عن العمل حديثًا خلال الجائحة في المنطقة العربية، وفي حين أن أغنى 10% من سكان المنطقة يسيطرون الآن على 81% من صافي ثروتهم مقارنة بـ 75% قبل الوباء.

وفي عام 2023، سوف يقع 10.9 مليون فقير إضافي في المنطقة في براثن الفقر المدقع، 8.5 مليون بسبب تأثير الوباء و2.4 مليون نتيجة للحرب في أوكرانيا.

ويبني هذا التقرير على الوعي المتزايد بين الحكومات والشعوب بأهمية معالجة عدم المساواة كشرط مسبق لمجتمع عادل وسلمي، وهو يكمل تقرير Pathfinders "باثفايندرز" العالمي الرائد المعنون من "الخطاب إلى العمل: تحقيق المساواة والشمول".

ويسعى تقرير "باثفايندرز" إلى تحديد حلول عملية ومجدية سياسيًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بشأن المجتمعات العادلة والشاملة، لا سيما الهدف العاشر بشأن الحد من عدم المساواة.

وتركز خارطة الطريق الحالية للمنطقة العربية على توفير مجموعة عملية من الإجراءات التي تحدد كيف يمكن تقاسم الفرص بشكل أكثر تكافؤًا للوصول إلى السكان الأكثر ضعفًا والحد من عدم المساواة.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية